برنامج سعودي .. يرسل بعثات علمية إلى الفضاء !
تتطور الأمور في السعودية بصورة هائلة يوماً بعد يوم، وآخر ما تم الإعلان عنه في المملكة، وسط حالة من الدهشة والتطلع للمستقبل أيضاً، كان برنامج الابتعاث إلى الفضاء، وهو برنامج سعودي جديد يعكس طموحات المملكة في تأسيس نواة لتخصصات علوم الفضاء بين الطلاب في المملكة، والذين بدورهم سيقودون نهضة تنموية قائمة على الأبحاث في ذلك العلم.
وكشفت السعودية عن متطلبات الالتحاق ببرنامج “الابتعاث إلى الفضاء” حيث سيكون التقديم إليه متاحا قريبا، ويستهدف البرنامج في مرحلته الأولى “الطلبة الراغبين بدراسة مرحلة البكالوريوس في تخصصات علوم الفضاء”.
وحسب تغريدة لـ”برنامج خادم الحرمين للابتعاث”، فإن الخطوة تهدف لتمكين هؤلاء الطلبة وإعدادهم لتحقيق متطلبات الجامعات العالمية المتميزة في مجال علوم الفضاء، وتشمل متطلبات الالتحاق بالبرنامج معدل الثانوية العامة، واختبار قدرات، واختبارا تحصيليا، بالإضافة إلى اختبار “الكفاءات اللغوية” والاختبارات المعيارية، وكذلك الجوائز الدولية التي حصل عليها المتقدم، والأبحاث العلمية التي تم نشرها باسمه في دوريات علمية.
جاء الإعلان عن البرنامج الجديد بعد أيام قليلة من عودة رائدي الفضاء السعوديين، ريانة برناوي وعلي القرني إلى الأرض، بعد مهمة علمية استمرت 10 أيام على متن محطة الفضاء الدولية.
وعاد الطاقم السعودي محمّلاً بنحو 150 كيلوجراماً من الأجهزة والمعدات والمواد العلمية المختلفة من محطة الفضاء الدولية، التي تشمل عديداً من اللوازم الطبية والأجهزة الإلكترونية ومواد الأبحاث العلمية المختلفة.
وركزت التجربة على دراسة استجابة الخلايا المناعية للالتهابات بالاستفادة من بيئة الجاذبية الصغرى، وتُعد هذه التجربة أولَ تجربة من نوعها يتم إجراؤها على متن المحطة.
وأنشأت المملكة هيئة الفضاء السعودية في 2018 وأطلقت العام الماضي برنامجا لإرسال رواد فضاء إلى الفضاء، كما أرسلت أحد مواطنيها إلى الفضاء في الماضي، بينما شارك الأمير السعودي سلطان بن سلمان في مهمة أمريكية في 1985، لكن الرحلة الفضائية الجديدة مثلت جزءًا من استراتيجية المملكة للانطلاق نحو آفاق تنموية تستند على العلم، وفقا لرؤية 2030 التي وضعها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والتي لا تحدها حدود وتتطلع إلى نهضة غير مسبوقة للمملكة في مختلف المجالات.